ملتقى ابتكار العلمي الأول

في جوّ علميّ متميز  نظمت جمعية ابتكار لتنمية الإبداع  بالتعاون مع كلية العلوم في الجامعة الأردنية أمس ملتقى ابتكار العلميّ الأول تحت عنوان “علوم القرن الواحد والعشرين وفرص الشباب في الإبداع والإنتاج”

اشتمل الملتقى ثلاثة محاور رئيسية ابتدأ أولها مع البروفيسور منير نايفة المتخصص في علم النانوتكنولوجي من جامعة إلينوي وعضو الشرف في جمعية ابتكار لتنمية الإبداع، إذ تطرّق إلى علم النانو: مفهومه، وتطوّره، وأهميته.

وركّز نايفة في عرضه على تطبيقات علم النانو في الطّب ودوره المتزايد في علاج الأورام السرطانية، وإيصال المواد الدوائية الفعّالة إلى الخلايا الهدف في جسم الإنسان عوضا عن انتشارها في جميع الجسم. وقد شجّع رائد علم النانو الشّباب على خوض غمار هذا العلم لدوره الكبير في المستقبل وتطبيقاته في جميع مجالات الحياة كما عرض آخر مؤلّفاته (علم الضوء في وقتنا والذي صدر مع مجموعة كبيرة من المؤلفين بمناسبة مرور ألف عام على تأسيس علم الضوء من قبل عالم البصريات العربيّ ابن الهيثم اضافة الى كتاب أساسيات النانوسيليكون وتطبيقاته).

أما المحور الثاني في الملتقى فقد تمّ عبر اتصال مباشر مع الأستاذة الدكتورة مايا أكسلا مديرة LUMA Center شبكة تعليم العلوم والرياضيات والتكنولوجيا في فنلندا، حيث عرّفت الجمهور على قصة نجاح مركز LUMA  والخدمات التي يقدمها وناقشت بعض الأساليب والاستراتيجيات المتبّعة في تعليم العلوم والرياضيات وربطها في واقع الحياة اليومية للطالب، كما أشارت إلى مسابقة LUMA StarT التي ينظمها المركز ودور المسابقة في تشجيع الطلاب على البحث العلمي وتشجيع المعلمين والمؤسسات التربوية على تنفيذ مبادرات فعّالة تدعم تعليم العلوم والرياضيات بطرق مبتكرة.

أما المحور الثالث للملتقى فقد دار حول التعلّم القائم على البحث العلميّ وقادته الأستاذة الدكتورة عبير البوّاب عضو الهيئة التدريسية في قسم الكيمياء وعميد البحث العلمي في الجامعة الأردنية سابقا، حيث تطرّقت إلى أهمية هذا النوع من التعلّم في رفد المجتمع بالباحثين الشّباب، وناقشت بعض الصعوبات التي يجب مواجهتها عند تطبيق التعلم القائم على البحث العلمي في المدارس والجامعات، وعرضت نماذج مشرقة من بعض الجامعات لتطبيق هذه الآلية في التدريس. وقد ركّزت د.البوّاب في الحديث على معلّمي ومعلّمات المدارس في ضرورة تطبيق هذه المنهجية في مادة واحدة على الأقل ليتدرّج الطّلاب في اكتساب مهارات البحث العلمي وتتشكل لديهم اتجاهات إيجابية نحو البحوث وأهميتها بشكل عام.

أدار جلسة الملتقى عضو جمعية ابتكارالأستاذة ختام سالم، ونظّمت د. فدوى عودة عضو رئيسة قسم الكيمياء حوارات النقاش في الملتقى، ويجدر الإشارة إلى تنوّع جمهور الملتقى في الأمس مابين أعضاء هيئات تدريسية في الجامعات، والتربويين، ومعلمي المدراس، وطلّاب الجامعات والمدارس.

11 من اكتوبر، عام 2018